العسيلات الاشراف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العسيلات الاشراف

منتدى العسيلات ملتقى ثقافى اجتماعى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الــحــياة أمــل - رواية رومانسية روعة

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3
كاتب الموضوعرسالة
عسيلاتي
عضو فضى
عضو فضى
عسيلاتي


ذكر عدد الرسائل : 256
العمر : 38
العمل/الترفيه : اعمال حره وطالب
تاريخ التسجيل : 27/05/2008

الــحــياة أمــل - رواية رومانسية روعة - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الــحــياة أمــل - رواية رومانسية روعة   الــحــياة أمــل - رواية رومانسية روعة - صفحة 3 Emptyالأربعاء سبتمبر 10, 2008 8:35 pm

لمح خالد أمل قادمة نحوه فتوقف في مكانه ورسم على شفتيه ابتسامة هادئة ثم قال : أين ليلى وعادل؟

بادلته أمل الابتسامة وقالت بغموض: يحلان مواضيع عالقة بينهما..

ضحك خالد قائلا: ليس هناك مواضيع كثيرة بين ابنة عمي وصديقي العزيز..

ورفع سبابته وهو يضيف: هو موضوع واحد فقط..

ضحكت أمل و نظرت حولها كأنها تبحث عن شخص ما فقال خالد : هل تبحثين عنه؟

ردت أمل وهي لا تزال تبحث بين الحضور: من؟

خالد بصوت جاف: سامي..

أجابته أمل بتلقائية: أجل..لا أدري أين ذهب..

خالد: قابل حسام وذهب برفقته..

التفتت أمل لخالد قائلة باستغراب: حسام هنا؟

هز خالد رأسه وظل صامتا للحظة ثم قال: أحب الجلوس قرب حوض السباحة..هل ترافقينني؟

أمل : حسنا..

قطع الاثنان المسافة التي تفصلهما عن حوض السباحة بصمت،و أشار خالد لاحدى الطاولات ثم ساعد أمل على الجلوس و جلس قبالتها.. تطلع اليها قائلا: تبدين رائعة اليوم..

ابتسمت أمل بحرج وقالت: أشكرك..

ثم أردفت : أخبرني..ما دمتم جميعا تعلمون أن عادل يحب ليلى..وليلى تحب عادل..لم لم يقم أحد منكم بأي شيء لجلهما يعترفان بذلك؟

رد خالد بهدوء: قد حاولت مع عادل أكثر من مرة..لكنه كان يرفض الاعتراف..أما ليلى فلم تكن تدعني أتحدث معها بشأن عادل..فكلما سمعت اسمه تغلي و تزبد..كيف لي أن أصارحها بأني أحس أنها تحبه..

هزت أمل رأسها بتفهم فقال خالد: ما الذي فعلته؟

أجابته أمل بابتسامة: واجهتهما بالحقيقة..

رفع خالد حاجبيه بدهشة فضحكت أمل قائلة: ما بك؟

خالد : لم قمت بذلك..

ابتسمت أمل وقالت بهدوء: ما دمت أعرف حقيقة مشاعرهما ومتأكدة منها..فلا أحب أن أراهما يجرحان بعضهما كلما التقيا دون سبب..

ظل خالد ينظر لأمل بصمت ثم قال أخيرا : اذن أنت تظننين أنه على الشخص أن يعترف بكل ما يحس به ولا يخفيه؟


أمل بابتسامة: أكيد..

عاد خالد يتطلع لأمل بصمت مما جعلها ترتبك و تبعد عينيها عنه متطلعة للمسبح..فقال بهدوء: أمل..لم تهربين كلما حاولت الاقتراب منك؟

نظرت اليه أمل...فوقعت عيونها بعيونه..نظراته كالشباك ان وقعت فريسة لها من الصعب أن تتخلص منها..هذا ما شعرت به أمل..أبعدت نظراتها عنه بصعوبة و قالت بتوتر: أنا أهرب..أبدا..هذا غير صحيح..لم سأهرب..

خالد وهو يتفرس ملامح أمل: اذن لم لا تنظرين الي..

زاد ارتباك امل وأخذت تفرك اصابعها بتوتر..

خالد: أمل..أنظري الي..

تطلعت اليه أمل و تضاعفت ضربات قلبها حين رأت تلك النظرات الحنونة بعينيه..

خالد وعيونه على عيني أمل: من ما تخشين يا أمل..ان كان ما أراه بعينيك صدقا..فأنت اذا تحسين بما أكنه لك..

وأردف : لا أظن أن عيونا ببراءة عيونك قد تكذب..


كان ينتظر ردا من أمل الا أنها أطرقت برأسها كي تخفي التورد الذي لون خدودها..

تنهد خالد و صمت للحظة قبل أن يقول ببطئ: أمل..هل تتزوجينني؟

رفعت أمل عينيها اليه بدهشة ثم قالت بتلعثم: ماذا.. قلت؟

ابتسم خالد قائلا بهدوء: أقول..هل تتزوجينني يا أمل؟

***************



ضرب حسام كفا بكف وقال ضاحكا لسامي : من الجيد أن أمل تسامح بسرعة..فتصرفك معها لم يكن جيدا أبدا..

ابتسم سامي قائلا: كنتُ محقا حين شككت في نوايا خالد..وسعيد لأني لم أدعها تحضر لوحدها..ألم ترى كيف كان ينظر اليها !؟

وأخذ يلتفت يمينا ويسارا وهو يضيف: قد قالت أنها لن تتأخر.. لا أدري أين اختفت..

رد حسام بابتسامة: أتمنى أن نجدها أيضا..فشقرائي معها !

نظر اليه سامي وقال بسخرية: أسميتها شقرائك بهذه السرعة..يا لغرابتك يا رجل..ألست أنت من كان يقول أنه لا يملك الوقت لقصص الحب و أنه شخص عملي يفكر بعقلانية..لا تشغله أية فتاة بسهولة؟

هز حسام كتفيه قائلا: أجل..لا أنكر ما قلته من قبل..

وابتسم وهو يضيف: لكن ذلك كان قبل أن أرى شقرائي !

ضحك سامي قائلا: حسام..قد بدأت أصدق أنك وقعت بحب ليلى من النظرة الأولى فعلا !

تمتم حسام : ليلى..يا له من اسم جميل..

ثم تطلع لصديقه وهو يضيف: صَدق..فانا لا أمزح..

نظر سامي لحسام باستغراب ثم قال: حسام..لا تغتر بشكل الفتاة..انت لا تعرفها بعد..ربما ان عرفتها عن قرب ستغير رأيك بها..


سأله حسام بهدوء: ماذا تقصد..مادامت صديقة أمل فلا بد أنها تشبهها..

قال سامي مبتسما:أنصحك أن لا تعول على هذا كثيرا يا صديقي..ليلى هذه لا تشبه أمل في شيء أبدا..

حسام: يبدو و كأناك لا تستلطفها..

سامي وهو ينظر حوله لعله يعثر على أمل: صراحة ..أجل..

حسام بابتسامة هادئة: هل لأنها هي من عرفت أمل على خالد؟

رد سامي : ربما..لكن هذا ليس السبب الوحيد..

حسام بجدية: سامي..لن تستطيع التحكم بأمل للأبد..

التفتت اليه سامي متسائلا: ماذا تقصد؟

أجابه حسام: أقصد يا صديقي أنه في يوم ما ستلتقي أمل بشخص تحبه و يحبها..أنت لن تستطيع أن تبني حولها أسوارا كي لا يقترب منها أحد !

خلت ملامح سامي من أي تعبير وهو يشيح بوجهه قائلا :أعلم يا حسام..لست بحاجة لاسماعي هذا..

أمسك حسام بساعد صديقه قائلا : سامي..لا أقصد ان اجرحك بكلماتي..لكن على أحد أن يجعلك ترى الحقيقة التي يبدو أنك تتناسها أحيانا..

أبعد سامي يد حسام عنه وقال بنبرة حاول أن يجعلها لا مبالية لكنها خرجت رغما عنه حاملة الألم الذي يحسه: لم أنسى يا حسام..لم أنسى..

وأردف وهو يبتسم بصعوبة: لو كنت أستطيع أن أبني حولها أسوارا كي لا يقترب منها أحد لفعلت..لكني للأسف لا أستطيع كما قلت..


ثم أضاف بحدة وهو يشير باتجاه المسبح: حسام..أليست تلك أمل هناك؟

تطلع حسام الى حيث يشير سامي ثم قال بتوتر وهو يرى الغضب بعيون سامي: أجل انها أمل..وذاك خالد معها..سامي تذكر ما كنا نقوله للتو..ما دمت غير قادر على مصارحة الفتاة فدعها و شأنها..دعها تعش حياتها..

نظر سامي لحسام وكأنه لم يستمع الى أية كلمة من ما قالها له.. ثم استدار متجها الى حيث أمل فحاول حسام امساك ذراعه الا ان سامي تخلص منه و اتجه كالسهم ناحية أمل و خالد وقال بحدة حين توقف أمامهما : أمل..ألم تكوني مع صديقتك ليلى..ما الذي تفعلينه معه؟

ظل سامي ينتظر ردا من أمل الا أنها كانت تنظر اليه كالغائبة عن الوعي..عقد سامي حاجبيه وهو يتفرس ملامحها..أمل لا تبدو طبيعية..شعر سامي بذلك..شيء ما حدث..اقترب سامي منها و أمسك بيدها وهو يقول بقلق: أمل..ما بك؟

لكن خالد هو من رد بحزم : ليس بها أي شيء..ومن فضلك أبعد يدك عنها..

التفتت سامي لخالد بحدة..ورمقه بنظرات نارية..ثم عاد يقول لأمل وقد زاد قلقه: أمل..أجيبي ما بك؟

كانت أمل تنظر لكليهما بشرود..قالت ببطء: سامي..أريد أن أعود للمنزل..لنعد..

قام خالد وهو يكرر بحزم أشد: ألم تسمع ما قلته لك..أبعد يدك عنها !


تطلع سامي لخالد بغضب وهم أن يترك يد أمل فعلا كي يواجهه.. الا أن أمل تشبتت بيده وقامت واقفة وهي تقول لخالد: خالد..من فضلك..لا داعي لهذا الكلام..

وتطلعت لسامي وهي تردف: هيا بنا..

كان خالد سيقول شيئا الا أن أمل أوقفته باشارة من يدها وقالت دون أن تنظر اليه: خالد..أرجوك..دعني أذهب الآن !

*******


جلست سلمى بصمت تراقب أمل المستلقية على سريرها.. مغمضة العينين..أمل لم تكن نائمة فقد تنهدت بعمق وقالت وهي تفتح عينيها ناظرة لسلمى: وددت لو أن الأرض تنشق و تبلعني حين قال ذلك يا سلمى..

هزت سلمى كتفيها وهي تقول: ولم..المفروض أن تكوني سعيدة..قد طلب يدك للزواج..

قطبت أمل حاجبيها وقالت وعينيها معلقتين بسقف الغرفة: سعيدة..لا أدري..لا أدري إن كنت سعيدة..


ابتسمت سلمى قائلة: كيف لا تعلمين..

واسطدرت بهدوء: تحبينه يا أمل..أليس كذلك؟

التفتت أمل لسلمى و ظلت تنظر اليها للحظات بصمت ثم عادت عيونها تتطلع لسقف الغرفة قائلة: أحبه؟

قامت سلمى وجلست على السرير قائلة: أجل..تحبينه..أمل لم أراك من قبل تهتمين بشخص كما تهمين بخالد..لا أدري ما الذي وجدته فيه و لم تجديه في غيره..

تنهدت سلمى لانها كان تفكر بشقيقها سامي و أكملت: أخبريني..ما كان ردك..حين طلب منك الزواج؟

ردت أمل بشرود: لم أرد يا سلمى..ظللت جامدة بمكاني..وكأن صاعقة أصابتني..سامي أنقذني من الموقف..جاء بالوقت المناسب..




قالت سلمى باستغراب: أنقذك !


وعقدت حاجبيها قائلة بلهجة جادة: أمل..أجيبني بصراحة..هل تحبينه أم لا..

قامت أمل وجلست القرفصاء على سريرها ثم وضعت رأسها بين يديها وهي تقول: سلمى..أنا لا أعرف..أنا حائرة..

ورفعت عينيها بنظرات حائرة فعلا وهي تردف: ان كنت فقط سألتني منذ مدة ان كنت معجبة بخالد كنت سأتردد في الإجابة..وان ألححت علي كنت سأقول أجل معجبة به..لكن هل أحبه..وهل أقبل بالزواج به..هذه أسئلة لم أظن أني سأضطر لأجد اجابات عنها بهذه السرعة..

ابتسمت سلمى وهي تقول : أخبريني وربما أستطيع مساعدتك..بم تحسين حين يكون بقربك..

أطرقت أمل برأسها وقالت بهدوء: أحس أني ضائعة...

نظرت اليها سلمى بدهشة و قالت ضاحكة : ضائعة !

واستطردت : أنا أحاول أن أفهمك..لكن يبدو أنك أنت لا تفهمين نفسك !

قالت أمل دون أن ترفع رأسها : خالد شاب تتمناه أية فتاة..جذاب..من عائلة معروفة..ثري..

لوحت سلمى بيدها قائلة: أعلم أن كل هذا لا يهمك أنت..ما يهم هو ما يخفيه هذا..
وأشارت لقلب أمل بابتسامة..

تطلعت أمل لسلمى بابتسامة فسألتها سلمى وهي تقوم من على السرير: أخبريني فقط..هل تفكرين جديا بطلبه..

اتسعت ابتسامة أمل فهزت سلمى رأسها وهي تقول: اذا فانت فقط تحتاجين لفترة تفكرين فيها جيدا..هذا من حقط طبعا..عليك فعلا أن تفكري جيدا يا أمل..

وابتسمت وهي تضيف و بعينيها نظرة حزينة: مهما كان قرارك يا أمل..أتمنى فقط ان تكوني واثقة منه..ففي النهاية أود أن أراك سعيدة..هذا ما يهم..

بادلتها أمل الابتسامة و تمتمت : أعلم يا سلمى..

خرجت سلمى من الغرفة و أغلقت على أمل الباب..كانت ستنزل الدرج..لكنها عادت ادراجها وقرعت باب غرفة سامي ثم اقتربت منه قائلة: سامي..أ لا زلت صاحيا؟

فتح سامي الباب وعاد لداخل الغرفة وارتمى على المقعد قائلا: وجدتني على وشك النوم..

تبعته سلمى للداخل وجلست بجانبه وهي تتطلع اليه بحزن لم تستطع اخفائه..

قرصها سامي على خدها قائلا بابتسامة: ما بها أختي حزينة..هيا قولي ما بك بسرعة..أريد أن أنام..ينتظرني يوم شاق غدا بالشركة..

ابتسمت سلمى ابتسامة شاحبة قائلة: هل ستعود للعمل غدا؟

سامي: أجل..

هزت سلمى رأسها ثم قالت وهي تحاول الهروب بنظراتها: هل أخبرتك أمل بشيء في الطريق للمنزل؟

سامي: لا..كل ما قالته هو ان اطمئن لانها بخير..والتزمت الصمت..وأنا احترمت صمتها..

وعقد حاجبيه وهو يضيف: لم..هل هناك شيء حدث معها و لم تخبرني به؟

نظرت سلمى لسامي بصمت فقال سامي : سلمى..ما الذي حدث بمنزل ليلى..ولم طلبت مني أمل أن نغادر..من المؤكد انها أخبرتك..

أبعدت سلمى عينيها عن سامي وقالت بصعوبة:خالد طلب يد أمل للزواج..

ونظرت لأخيها وهي تضيف بحزن يقطر من كل حرف تقوله: آسفة يا سامي..آسفة..



عقدت الصدمة لسان سامي..نظر لأخته و كأنه يرجوها أن تخبره بانها تكذب..الا أن سلمى أشاحت بوجهها وقد تجمعت بعينيها الدموع..

تمتم سامي : أنت لا تمزحين..

انسابت دمعة على خد سلمى وهي تقول: أمل تفكر جديا بالموضوع..وأعتقد أنها ستوافق..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الــحــياة أمــل - رواية رومانسية روعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 3 من اصل 3انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العسيلات الاشراف  :: المنتديات الادبيه :: منتدى القصص والروايات-
انتقل الى: