هذه قصيدة اعجبتني كثيرا لشاعر شاب وزميل خلوق الاستاذ/ عبدالقادر الحبيب الشريف وهو من اشراف الشناقيط ووالده من العلماء الافذاذ في الفقه والحديث ويقوم بادائها ابن العسيلات المادح الفاضل الحبر محمد خالد :
أرقتُ وما بجسمي من سقامِ
ولا شوقاً يُفارقُني منامي
ولم أكُ عـاذراً أبداً محبـا
يحدّث عن تباريح الغرامِ
ومن ذا يعذرُ العشاق يوما
ولمـّا يرمه في الحب رامِ
فكيف إذا انا ألفيت نفسي
ببحر طامح الاشواق طامي
فمعذرة الى العشاق إني
لطيبة قد تملـكني هيـامي
وما عندي سوى شعري
رسول ليبلغه الى خير الانام
رواحله مضمخة طيوبا
تسير اليه في ظلل الغمام
تيمم طيبة تسعى حثيثا
كما تسعى الى الورد الظوامي
فاما بلغتها سحّ منها
زكيّ القطر يقريها سلامي
وما سحب السماء همت ولكن
دموعي تلكم السحب الهوامي
تقول ايا رسول الله اني
لروضتك الشريفة جد ظامي
واني جئت تثقلني الخطايا
وتلجمني الذنوب عن الكلام
واني قد اتيتك في زمان
به فتن كما قطع الظلام
وقفت ببابكم ارجو قبولا
يكون شفاعتي عند القيام
وما اعددت من زاد كثير
بموفور الصلاة او الصيام
ولكني بحبك مستجير
واطمع ان يبلغني مرامي
عليك صلاة ربي ما توالت
جموع القاصديك بكل عام
وما شادي الحبيب شدا بقولي
ارقت وما بجسمي من سقام