كان الراعي يتناول كوب الشاي وبهمسي يقودها الشوق والحنين الي المرعي وحبه للديار عصفت به
الايام وحيدا ومنعزل عن البشر لبسي له غير المزمار يحمل عنه بعض همومه التي عجزت الجبال ان
تحمله وبالرغم من ان الجبل لا يهزه ريح الا انه رفع اليدين فترك الراعي غنمه ترعي وسط المرعي
وذهب الي ظل شجرة كانت قدره المرسوم علي صفحات الزمن وصار يقلب خرجه البالي عبر رحلة
الزمن وبحركة بطئة اخرج مزماره وارتعشت انامله التي كانت تعاند تيار الزمن الجارف بلا ثمن من
عمره ولكن كان الامل بالمرصاد لهذه الوحة ثم سرح الخيال يطوي مسافات الزمن فتبدلت الوحة من
حال الي حال وعزفت الانامل احلي نغمات الفرح في مرعي منتدي العسيلات القبيلة صاحبة الجذور
الضاربة في عمق الحقيقة الي اخر مدي ثم رتعت الاغنام في احلي ايام العمر وظهرت الجنية تغازل
الراعي في امتع لحظات سجلها الراعي ووضعها في خرجه البالي كاحلي وسام من احلي اهل ولو
كانت صفة التميز امل فان الاهل اروع امل رصيد في بنك الحياة والعاملين فيه كل المشرفين احبكم