رثــــــــاـء
المرحوم الفاضل علي احمد سعيد
سمعت بحري ودعت جبلا اشما عاليا وطويلا
زرفت عليه دموعها فيضا ما زال يجري ماتما وعويلا
جرت الدموع غزيرة لوفاته والحزن يقبع بالديار طويلا
ان المنايا طوقته بنابها فكان اسرع ما يكون رحيلا
فاضل ومفضل من غيره والفضل فاخر بالسمو سهيلا
كان يهزا بالسقام لانه كم فاض علما بالاله اصيلا
وكم تزين بالشجاعة والتقي وكان غوثا ساميا ودليلا
والكل يشهد انه متدين عشق الكتاب وسره ترتيلا
حب للجميع اخو هوي لقداسة التعليم كان خليلا
كان قاصا شيقا ومجددا عشق الجمال وصاغه اكليلا
كانت الامثال تجري عنده جري السحاب ولا اقول قليلا
وطرائف الناس الشيوخ يصوغها لحنا شجيا لايريد مثيلا
واذا تبرم من صغير لحظة جار التبرم ضاحكا وجميلا
كان يحنو للصغار لانه قسما يشابه بالوقار عسيلا
اهل النهي هو منهم والفكر ينضج دائما تاصيلا
من عسيل اصله متفرد ايا عسيل قد منحت سهيلا
وكم نظرت الي الرجال فلم ار صنوا لعسيل مثيلا
كنت اعرف قدرهم وعرفت اني قد عرفت قليلا
والقلب ظل لفقده متالما ماذا اقول وقد فقدت زميلا
اقول ما يرضي الاله موضحا الموت حقا يرفض التاجيلا
الـــــــــــهي عـــل مقامه ومكانه وانح ذويه السلوي والتبجيلا
شعر الاستاذ / حيدر حامد[/color]