علم التهوية و التكييف:
المواقع العملية تحتاج الى تصميم خاص لضمان التهوية السليمة و اتاحة الفرص لاستخدام أنظمة التبريد و التكييف صيفا و شتاء.
هذا العلم يعتمد على أسناد علمية مفادها أن العامل الذى يمارس مهنته فى الجو الحار (سواء كان مصدر هذه الحرارة سخونة الصيف أو بيئة و طبيعة العمل- كالافران و مصاهر الحديد و المطابخ الكبيرة للمطاعم و الفنادق و غيرها-) أو فى برد الشتاء ...
ثبت علميا أن العامل الذى يعمل فى الجو الحار يكون أقل نشاطا لانه يستهلك كمية أكبر من السوائل لتعويض الفاقد بسبب العرق و الطاقة الحرارية الكامنة الشئ الذى يقلل من الانتاج بسبب الضيق و التوتر النفسى الذى تحدثه درجات الحرارة العالية و خصوصا فى فصل الصيف.وكذلك الامر فى الجو البارد حيث لا يخلو ذلك من ازعاج جسدى و نفسى معروف لدى الجميع....
معروف أن الارهاق الجسدى يحدث نسبة لاستهلاك العصارة اللبنية فى العضلاتconsumption of lactic acid و أن لكل نوع من الاعمال درجة حرارة مثلى تتبع لها عناصر اخرى مناخية مثل الرطوبة النسبية وغيرها و تتغير هذه الدرجة المثلى صيفا و شتاء بطبيعة الحال.
اذا أردنا تكييف صالة عملية معينة هناك عدة عوامل ينبغى أن توضع فى الحسبان لتوفير مناخ عملى صحى و لتوفير الطاقة اللازمة لهذا التكييف...
و لتوضيح الامر مثلا : نتذكر أن فى نظام التدفئة فى الشتاء تدخل فى حساب موانح الحرارة العناصر الاتية:-
1-لمبات الاضاءة هى مصدر حرارة بالاضافة الى أنها مصدر اضاءة وعندما تؤخذ فى الاعتبار فمن المؤكد أنها ستوفر علينا جزءا من الطاقة فى حساب الحرارة المطلوبة.
2- الماكينات التى تعمل بالوقود أو بالكهرباء داخل الصالات العملية هى مصدر حرارة أيضا تنبعث منها أثناء دورانها و تصبح جزءا محسوبا من مجمل حرارة المناخ الداخلى للصالة العملية.
3-حركة العمال نفسها تولد حرارة و عرق توضع فى الحسبان كمعامل تقديرى للحرارة الكامنة و محتوى الرطوبةlatent energyرغم أنها نسب ضعيفة الا أنها توضع فى الحسبان على أى حال...
4- أنواع العزل الحرارى داخل جدران المبنى و الفواصل بين الصالات تلعب دور كبير فى توفير الطاقة الحرارية و تتمثل فى ثلاثة معاملات(الانعكاس و الامتصاص و الانفاذ)...
5- الالوان التى تطلى بها جدران الصالة من الداخل لها دور أيضا فى انعكاس و امتصاص الحرارة المنبعثة من المصادر الضوئية...
كل هذه العوامل و المعاملات الفيزيائبة و الميكانيكيةتوضع فى برنامج حساب التدفئة و تنعكس الصورة تماما اذا كان هدفنا هو تبريد المناخ الداخلى للصالات العملية... و من البديهى أن يتطلب التبريد طاقة زائدة فى وجود كل تلك المصادر الحرارية التى تقدم ذكرها .
فى حساب التبريد و التكييف توضع كل تلك الاعتبارات بالاضافة الى جهاز التبريد أو التدفئة الرئيسى و الذى تتم فيه عملية مزج الهواء الذى تضخه المراوح من الخارج و يسمى بالهواء الطازج مع الهواء الذى يتم امتصاصه من داخل الصالة المعنية وهو الهواء المعاد دورانه و تنقيته عن طريق المصافى و الفلاترfresh and recycle air وهو ما يسمى بنقطة الامتزاج... هذا المزج يتم لتوفير الطاقة كما أسلفنا.
هناك عناصر مساعدة ضرورية مثل أجهزة تنقية الهواء( الفلاتر)و المراوح وهى أنواع كثيرة تختلف بدرجة الغبار العالق و الرطوبة و المواد الدهنية المنتشرة فى الهواء.
الفلاتر:
1- دائرية cyclonic
2-أغشية مبللة بالماءmembrane
3-مرسبات الكتروستاتيكية..... و غيرها
المراوح:
1-محورية الدورانaxial
2-طرفية الدورانsymi-axial
3-مركزية و طرفية الدوران معا
أجهزة قياس الرطوبة النسبية و سرعة سريان الهواء و ثيرمومترات القياس الحرارى
و أجهزة قياس الضغط الجوى و الاشعاع الحرارى و الغبار الصناعى ... كلها ضرورية للحصول على نتائج مثالية.
الكمامات و الاقنعة الواقية و التى تحدد بطريقة علمية مدروسة و يفرض استخدامها فى الاماكن الملوثة بالبكتريا و الغبار الصناعى السام و تتم مراقبتها دوريا حسب الحالة و حسب نوع الفلتر المستخدم و حسب ساعات العمل مع مراعاة الجانب النفسى للازعاج الذى يسببه ارتداؤها لفترات طويلة دون استراحة... و نواصل