جيناكم ياحبايبنا بعد كباية شاى اخدت ليها اسبوع ونكمل قصتنا..
في الصباح الباكر حضرت (مها) الي (كاظم) في البوتيك لوحدها -( بعد ان اعتذرت لها رينادا عن الذهاب معها لمشغولياتها والاعداد لاختبار وكل هذا مخطط له )- لتكتب له ايصال الامانة باستلام المبلغ . استقبلها (كاظم) واحضر لها عصير وخرج بحجة انه ذاهب لأحضار ورقة وقلم من المكتبة المجاورة. بعد نصف ساعة حضر الي المحل شخص وصرخ في مها وهو يقول ياحرامية اقبضوا الحرامية سرقت القروش من الدرج ،، وفي دقائق الناس اتلموا والما يشتري يتفرج شتم ونبذ وكلام بذيء ومنهم من يقول لاحول ولا قوة الا بالله بنت صغيرة ومحتالة ،، وجابوا البوليس ومن شدة الصدمة اغمى علي مها وحملت الي المستشفي ..وفي امسية نفس اليوم كن صديقاتها حولها في المستشفي ودرب الجلكوز في يدها ..سألنها باستغراب الحاصل شنو ؟؟!جابت ودمعة تنحدر علي وجنتيها انها ذهبت الي (كاظم) في البوتيك وفجأة دخل رجل وحصل ما حصل واخذت تبكي،، إتفقن البنات علي ان تمارضها واحدة وكانت الليلة الاولي ل(رينادا)،،، شرحت لها رينادا ماحدث وكانها كانت معها حتي اندهشت مها وسالتها عرفتي من وين الكلام دة كلو؟؟ والسؤال دة بالظبط هو الذي كانت تريدة رينادا فقالت لها:- ان كاظم فقد قروش وملابس وكريمات واكسسوارات ،، أثناء لمة الناس والحاجات دي كلها تساوي مليون جنية والبلاغ مفتوح ضدك وليس امامك سوي الدفع او السجن،،، كانت صدمة قوية جداً علي مها الفتاة البريئة الطاهرة وبكت بكاءً شديد وهي تنتحب وراسها الصغير يدور في عالم سرمدي ليس له قرار ،، حتي حضرت الممرضة وحقنتها حقنة هيوسين لتهدئتها، وأمرت رينادا بالانتظار بالخارج،
طلبت مها من الممرضة ان تدخل لها صديقتها رينادا ونادتها لها سالتها رينادا بشفقة مصطنعة اها بقيتي كيف ،، فردت الحمد لله وسالتها مها: أعمل شنو هسع في الورطة دي. ؟؟ ردت (رينادا) الموضوع ده خليهو هسع !! لحدي ما تقومي بالسلامة يحلها الشربكا (وكانت صادقة في هذه العبارة). ألحْت عليها (مها) ولازم توريها حل عشان ماتخش السجن. هدأتها (رينادا) وقالت لها: إنو في واحد من الناس الكانوا واقفين يوم المشكلة وجابك للمستشفي دفع القروش وتم شطب البلاغ . تنفست (مها) الصعداء وارتاحت للآخر دون ان تعرف من هو الشخص الذي دفع لها المبلغ. وفي الصباح حضر الطبيب وفحص علي مها ووجد حالتها ممتازة وامر بخروجها من المستشفي وكتب لها بعض الادوية.
قضت مها يومها بالغرفة وصديقاتها بالجامعة واخذت تفكر من هو الشخص الذي اخرجها من الجحيم الي الدنيا؟ لابد انه رجل طيب القلب أصيل وضمرت في نفسها ان تلقاة وتشكره علي صنيعه ولابد من سؤال (رينادا) عنه؟؟ لا اعرفه ولا اعرف مكانه هذا هو رد رينادا علي (مها) ،،،،يوم ويومين اسبوع نزلت (مها) الجامعة وهي كما اول وتبقي للامتحانات شهر والجميع مجتهد وليس هنالك سوي الدراسة والجامعة والمكتبة الا (رينادا) فقط اما صديقتها ريم فواظبت علي الدراسة . حضرت رينادا في يوم اربعاء مساء ل(مها) بالغرفة وقالت لها اليوم رايت الشخص الذي دفع لك المليون؛ تعجبت مها !! لماذا في هذا التوقيت بالذات والامتحانات علي الابواب وباغتتها واخذت لك موعداً لملاقاته وشكره علي صنيعه بالرغم من انه مشغووول ، غداً هو في انتظارك.
((يا يوم بكرة ماتسرع تخفف لي نار وجدي )) هذا هو لسان حال مها جاء اليوم المحدد ورينادا ومها واقفات امام البقاله في انتظاره جاء رجل وبهدوء قال: السلام عليكم ورحمة الله. رددن التحية. قالت رينادا كيفك (قصي) دي مها عرفتها انبهرت مها من الشخص الذي امامها ومن لبسه المهذب ومن حديثه المنمّق ولم تدر بحالها حتي قرصتا رينادا وقالت بهمس بسلموا عليك ردت ريم التحية وتحدثت مها بطفوله قائلةً: شكراً لك علي مافعلته تجاهي انا مشكورة وان شاء الله حارجع ليك قروشك اول ما ابوي يرسل لي. تبسم وقال: انا مادفعت عشان اخد ،،، هامت (مها) مع هذه الكلمات وسرحت بعيييد ولم تدر بذهابه الا وجذبتها رينادا وقالت لها: اخيراً ابو الهول حب، ضحكت مها وذهبا، انتهت الامتحانات وفي انتظار النتيجة واثناء جلوسهن سالت (مها) (رينادا) عن قصي فقالت لها: انها لم تقابله منذ الزيارة الفاتت. طلبت منها ان تخبره انها تود لقاءه اذا قابلا، وفي اليوم التالي كانت اللقياء بين قصي ومها. الواضح ان مها احبت قصي حتي النخاع لان قلبها لم يفتح لاحد فقد صدأت وتآكلت مفاصل بابه،، فاصبح صعب المنال .. وتخطيط فريد واصدقاءه بالتعاون مع رينادا- جعل مها تدور في حلقة مفرغة بين الاصدقاء جميعاً وفق خطة موضوعة باحكام ودراسه عامة لحالة مها النفسية والاجتماعية . ((بنات الريف ارجل من اولاد العاصمة واي ولد ما ياهو برموهو وراء لكن الراجل المالي هدوموا بقعوا فيهوا مغمتين)) كلام بين فريد وشلتو.
تكررت الزيارات واللقاءات بين قصي ومها وكل يوم تزداد تعلقاً به وهو يراهن فريد والشله علي انه سيفوز بها ظهرت النتيجة وكانت كالعادة الناجحة بين رصيفاتها.. لكن هذه المرّة النجاح له طعم خاص لانه مع قصي،، دعاها لحفلة صغيرة بينهم بمناسبة النجاح وكانت روعة لجمال المكان وخلابه المنظر- وسرقهم الوقت حتي الساعة الحادية عشرة مساء (قصي) هو من قطع حبال السمر بان قال ان الداخلية تغلق منذ الساعة التاسعة والان الساعة الحادية عشر،، عندها انتبهت مها الي الزمن، ركبوا السيارة وفي الطريق حدث عطل مصطنع بالسيارة وبعد ساعتين اي الساعة الواحدة صباحاً اصلح العطل وقال لها :- ليس من المناسب ان تذهبي في هذا الوقت الي الداخلية ويجب عليكي ان تاتي معي الي المنزل لتقضي الليلة مع امي واختي إطمأنت له وذهبت معه الي المنزل وفتح الباب وقال لها الناس نايمين وماعاوزين نزعجهم ادخلي الغرفة ديك وانا برقد في الصالون . وفي الصباح الباكر استيقظ وذهب اليها ووجدها جالسة علي السرير واخبرته انها اول مرة تقضي ليلة في بيت غريب لذلك لم تنم وسالته عن امو واختو فقال لها انهم نائمين ومن الافضل ان نخرج..
تناولا شاي الصباح في احدي الكافتريات واوصلها الي الداخلية وذهب هو في حال سبيله ، دخلت الغرفة ووجدت (نسرين) وعليها علامة الدهشة والخوف وعيونها تحمل اسئلة كثيرة كنتي وين؟؟ مشيتي وين ؟؟ بيتي وين؟؟ اكلت شربت وين؟؟ لكنها لم تستطيع البوح بها اما الثنائي ريم ورينادا فكن نائمات ورينادا تعلم ما حدث بالتفصيل لانها من وضعت الخطة. استمرت العلاقة بينهم هادئة وليس هنالك ما يعكر صفوها. الي ان اختفي (قصي) وانقطعت اخباره وفي يوم سالت مها رينادا اخبار قصي شنو؟؟ رددت لها بان والدته مريضة.. واخته مسافره لذلك فهو ممارضا وماعارفا المستشفي وين؟ لكن قصي بجي البيت ياخد غيار كل يوم والبيت معروف لـ مها ، اتفقت رينادا ومها علي ان يذهبا سوياً الي منزل قصي في البدء تعللت رينادا انها لاتريد الذهاب ..لكن في النهاية ذهبت ووجدوا الباب موارب (متاكا) فدفعته (رينادا) ودخلت وتبعتها مها. وجلسوا علي اقرب سرير لهم بعد ان صفقوا وسلموا ولم يرد احد، ساعة من الزمان منتظرين قصي وهو لم يعد قامت رينادا وقالت انها لديها مواعيد ويجب ان تذهب وانتي ممكن تنتظري قصي وافقت مها.
بعد خروج رينادا برهة من الزمن دخل قصي وسلم علي مها وسالته عن اخبار امه ودخل للمطبخ لأعداد عصير واحضر العصير لها وشربت وياليتها لم تشرب فقد وضع حبوب منومة بالعصير (فاليوم). ونامت المسكينة وسقط القناع الذي كان يلبسة قصي لم يكن سوي ذئب بشري ضاري .. هتك شرف المسكينة التي مااتت الا لتواسية علي مرض امه لكن لم يكن هنالك ام ولا اخت ولا بيت وكل الذي كان من تخطيط (فريد) ذلك القـذر الذي ابت نفسه الا ان يلوث الفتاة الشريفة العفيفة الطاهرة ودخل عليها من اوسع الابواب وهي صديقتها (رينادا).
[/b]