هبط الظلام كثيفاً وذلك جراء تلبد السماء ببعض السحب التي تغطيها موجة تراب تميل الى الحمرة وبدأت التعليقات الروتينية تترامى بين الحضور ابتدرها احدهم بتحذير
اعملوا حسابكم جاييكم هواء شديد ) . حتى هو لايدري مم يعملوا حسابهم اللهم الا ان كان يخشى على الطفلتين التين ذهبتا الى البئر المهجور لإنتظار سيد اللبن واردف (زي الهواء الجاء يومداك !) وبتقليل من هذا الإحتمال (يازول دي مطرة رأسها عديل !)...وبتكاسل شديد وكانما يمني نفسه بغمضة قبل ان يتفرق الجميع فتح احدى عينيه وترك الأخرى نص مغمضة حتى لا يذهب نعاسه سدىً
مطرة شنو نحن لسة في أول ستة .. المطر لسة بدري عليه !!) ومد قدميه المنهكتين خارج شرّاعة السرير البلدي وكأنه يريد ان يغسلهما برطوبة الهواء الذي بدأ يزداد قوة يحمل بين طياته ذرات متفاوتة من الغبار وسمع تعليقات اخرى المطر البدري ما حبابه!...وغير بعيد من ذلك الحوار كان هو يحاول الد......... الى المنتدى الذي اكتشفه مؤخراً .... بعد عدة ساعات كان الجهاز فيها قد عاكسه .. تصفح بض المواضيع اعجبته القلام واخذ يكتب ويكتب وعندما هم بالإرسال سكت كل شيء فجاة ..وعلت صيحات استهجان وبنبرة عالية قال:اها ما قلت ليكم الكهرباء بتقطع!