غلطة قادتني الي المحكمة

اوكلني بالقيام بتعديل في الاسم فهو يعاني مثلي من داء الاغتراب نسال الله له ولنا العافية ولو لم ياتي ابي ضد التيار قادما من الجوار يحمل عقدة القبيلة لاعلنت ان المرض وراثي
كل تلك التفاصيل قادتني الي محكمة ام ضوابان الجزيئة فكنت اقراء لوحتها مجيئا وذهابا دون ان احظي بد.........ها ليست (وداعة) مني ولكن في اغلب الاحيان تحل مشاكلي (بالجودية) مدعي كنت او مدعي عليه يعني (لين) الراس
اكوام من الناس تنتشر علي باحة المحكمة اعرف بعضهم فاني اخالطهم النسب .(نعل ما في عوجة )لا (بس تغير في الاسم)-- لا نحن توكيل شرعي -- اذا الامر يسير علي خير . دار بيننا حديث طويل عن شرق الله البارد حاضرة ومستقبله وعن مدن التخطيط التي تزحف نحوه . الجمنا فجاءه عن الحديث رجل محمول علي الاكتاف تتدلي منه قسطرة بولية ممسكا بزمامها ثالث ، اشار احدنا بانهم ربما ضلو طريقهم الي المستشفي ، لا انهم يدخلون ساحة المحكمة بكل ثقة يبدو ذلك علي وجوههم المتصببة عرقا
(تعالوا جاي ياجماعة) . لبوا طلبنا في الحين ونحن نتكئ علي فرشة بالية والشيخ التسعيني يتنفس ببطء الكل ينتظر القاضي حيث عم الصمت المكان نسترق السمع وارقب شيخي يعاني الحياة وبعد طول انتظار عرفنا ان الاخوان يريدون ان يسحبو التوكيل من اخيهم الاكبروهم يقدمون رشوتهم بضع لقيمات من سندوتش الفول وشيخنا مستلقي علي ظهره لا يقوي علي الجلوس ساخرا يحمل سر الوجود وقلبه يلهج (اذا كانت هذه هي الحياة فهاتها مرة اخري)

مازلنا في انتظار القاضي والمكان يكتظ بالوافدين يحملون(السكين من النهب والعصا من الكلب )وتلك عداوتنا المتوارثة حتي بين فصائلنا .................ية
اتي للتؤء يركب سيار بغمارتين ذات الالفين وسبع ادخلها حد المكان نزل يكفكف ثوبه المتدلي __ مثلكم تماما كنت اظن انه القاضي ولكن من اين ياتي بالثوب البلدي ونحن في عدالة المحاكم المدنية الحديثة ، انه احد اعيان المنطقة اوماء بثقل عالي بالسلام ردننا بتحفظ رد العرضحالجي مجاوبا عن التفاتاتنا انه احد اعيان المحاكم الاهلية ، الان فقط عرفت كيف يملاء الانسان ثوبه .
(اسكتي لمن يجي القاضي )هز سكوننا ضجيج نسوة بجوارنا مما حفزني للبحث عن حقيقتنا البشرية . اثنتان من امهاتنا يرثن شلوخ بعظمة المكان يتهمن ابناء عمومتهن بسرقة الاغنام بل يرفضن الا ان يكون (ودحسونه) الفاصل باليمين بينهم في كبرياءوتحدي، احسست بان الذنب يلفنا حتي اخمص قدمينا بل نشارك فيه بكل حضورنا حين عجزنا عن تفسير بعض اياته سبحانه وتعالي وحديثه عليه افضل الصلاة والسلام لمحو امية او تصحيح جاهل .
كان اخواني يوما باكمله وانا احمل غلطة بحبر علي ورق اجوب بها المحكمة لاهتف علي طريقة (نيوتن) صححتها صححتها .

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووور

رائع في السرد واسلوبك سلس وخيالك خصب واجمل
شئ الفكرة جيدة ووجدة الموضوع مترابطة لك شكري
وتقديري وسير علي الدرب

شكرا كثيرا علي المرور وعلي كلماتك الطيبة

السرد القصصي ملكة تمتلك ناصيتها اخي عبدالقادر وتجيد فوق ذلك حبك العقدة والتتالي في حلها بصورة اغواء واغراء يدفع بالقاري الى المواصلة
رائع ومبدع ... بس ما تقيف واصل المسير

عزيزي عبدالقادر ما اروع احرفك وما اروع الملكه القصصيه التي تملكها واتمني ان نري المزيد وانت مشروع لقاص واتمني لك التوفيق

شكرا كثيرا اخواني علي المرور وبكم تكتمل الكلمة املي ان تكونو دافعا لمحاولات اخري انشاء الله

عمل رائع وحبكة ورؤية فنية وحس العارف ماذا يكتب
ولو كتبت عن الحجر لاستنطقته... فاسرد واسرد...
......................

من الان انتظر ان ارى جديدك في الكتابة فلا تتاخر

الرائع دوما فانت صاحب يراع يحمل كمرة تجعل المشهد يسنطق الاحداث
فاين انت الان نرجو ان لا تطيل الغياب فالكل في انتظار جديدك نتوقع
اشراقك مرات عدة فانت نافذة ادبية فلا تحرمنا الاستنشاق اخي وحبيب الكل
عبدالقادر مساعد مصطفي

شكرا الاخ عبد القادر علي الرحلة التي سقتنا اليها بعذب كلماتك وحلاوة حروفك وهي تلامس واقعنا المعاش في تلك الاماكن ومزيد من الابداع

رائع رائع وكاني اغوص في بداية تحكي عن يوسـف ادريس جديـد او الاديب علي المك ـ رحمه الله ـ جديد سوف يجوب حواري العسيلات بإذن الله الي الامام ود الخال

رائع جدا يا فيصل والله رائع نحن فعلا نعيد زمن العباقرة فى سرد القصص ونتتلمذ على اياديكم ففعلا رائع

شكرا كثيرا اخي علاء الدين علي المرور والاطلاع فهذه شهادة تسال الله ان نكون قريبين منها فهولاء قامات بمساحة السودان كما الشكر ايضا للاخ حمزة علي امل لقاءكم موفري الصحة والعافية لكم التحية

مشكوووور