ابداك من وين وفيني منك لسة حاجات
من مخاوف ومن شجن
وفيني منك ذكرى إعلان الحياة
وابتهالات من عواطف ومن محن
تستجلب المعنى البعيد قريحتي
ويفيض بالدر النفيس
لكني في أمة قد أحكمت
وضع الروؤس مكانة الأذناب
أشكو إلى الله الزمان فإنه
في شاغل عني وعن إضرابي
أهواك .. أهواك
اشعلتي غناي نيران في الزمن القش
صحيتي الظلمة غسلتيها
نفضتي غبار الوعد الغش
اهواك اديتي الزغب الغش
والغنوة الكانت بشيش
شوفيها اصطخبت شقيش
انا وجهت حياتي للمعاني الساميات
لاله البر ذي الاعجاز رب الكائنات
للجمال النضر في كل المجالي والجهات
للعلا والمجد للسودان مهد الكرامات
مر يا نسيم بي جاي
واحكيلوا كل الجاري
قول ليهو دمعي جاري
في خدودي سوي المجاري
لو بإيدي كنت طوعت الليالي
كنت ذللت المحال .. والأماني الدايره في دنياي
ما كنت .. خيال
دي الارادة ونحن ما بنقدر نجابه المستحيل
دي الاراده والمقدر .. ما بنقدر ليه بديل
دي الإرادة .. أجبرتني في هواكم من قبيل
عام مضى
وامامي انتحرت بطاقات الرحيل الي القمر
وتعثرت في خطاها ،، كل القصائد قافلة
حلم جميل كان ان يأتي المطر
وخرجت من كل المعارك هكذا
وخرجت من كل القصائد
لست املك غير قلب منكسر
فاعصف به كالريح
لا تبقى لديه ولا تزر
عام مضى
كم كان صعبا أن أقول وان أسير
كم كان صعبا أن ألوح بالحياة
لتختفي
ويظل خلفه سياجه ذاك الأسير
كم كان صعبا ان تكون مديني شبرا
وقد عودتني حلم المسير
خلقت للحرب احميها اذا بردت
واصطلى بلظاها حيث احترق
والتقى الطعن تحت النقع مبتسما
والخيل عابسة قد بلها العرق
لو سابقتني المنايا وهي طالبة
قبض النفوس أتاني قبلها السبق
ولي جواد لدى الهيجاء ذو شغب
يسابق الطير حتى ليس يلتحق
باق واعمار الطغاة قصار
من سفر مجدك عاطر موار
عبد الحميد وما تزال كعهدها
شعب يذل وامة تنهار
ومسطلون على الشعوب برغمها
السوط يدفع عنهم والنار
وصحافة صغر الضمير
كأنها سلع تباع وتشترى
تنهي وتأمر ما تشاء عصابة
ينهي ويأمر فوقها استعمار
خويت خزاينها لما عصفت بها
الشهوات والاسباط والاصهار
واستنجدت ودم الشعوب ضمانها
ورفاها فأمدها الدولار
بقرت شويهتي وفجعت قومي
وانت لشاتنا ابن ربيب
غذيت بدرها ونشأت فينا
فمن أنباك ان اياك ذيب
اذا كان الطباع طباع غدر
فلا ادب يفيد ولا اديب
