المنصة نصبت في ارض مباركة بمن حولها من قلوب طاهرة عشقت العسيلات نسجت من طيوف الواقع كل الامنيات الجميلة وصورة تذكارية عن افراد القبيلة بمختلف الاعمار والتطلعات الي المستقبل برغم مرارة الاحداث وسطوة
الزمن وصعوبة الظروف وهي بحجم الجبال الشاهقة والتي لا تهزها رياح التغير المناخي مها كانت ولكنها لا تخشي
الظلام لان الطبيعة هي التي شكلت هذا النسيج الاجتماعي المتوازن في كل شئ لان بعضه يكمل بعضه الاخر وهي
ذات العيون التي ترنو في عظمة وكبرياء الي منصة التتويج عندما ازهرت واتت ثمارها تلك الايام التي كانت تحمل
الامنيات حلما صغيرا وكأنه ازاهير الرياض الماطرة في حديقة عامة فها هنا تلعب الصدفة في تحديد المصير وتبقي
تحت رحمة تقيم البشر الي هذه التحفة الجمالية علي اختلاف افكارهم فمن الطبيعي يختلف تعبيرهم وان اتفقا علي ان
لهم الحق في الحب والاعجاب بالجمال ولكن يختلفا علي الة التعبير فمنهم من يري ان مجرد وجودها يعطي السرور
لمن حولها وبينما يري البعض الاخر ان الحب والاعجاب يقتضي ان يقلعها من الجذور لتكون بالقرب منه بغض الطرف
عن ما يحدث لها من ذبول ومن ثم موت بطئ فمن الصعب ان تحكم في من يعتلي المنصة لكي يحمل الجائزة وانه الاجدر بها لانه قدم تضحيات جسام من اجل ان يحجز للعسيلات عنوان علي الصفحات الاولي وكأنها شعلة تقضي
علي الظلام وهنا اختفي الكلام فالكل سعيد لان المشهد حقق وجوده والفرح في كل بيت لان الذاهب متوج والمشهد
بهذا الموقف ولان كلمة الفصل اصبحت صعبة ومكلفة في زمن تغيرت فيه المفردات واصول اللعبة فغابت الحقيقة ولكن
المنصة هي العسيلات وبرغم اختلاط الاوراق يبقي المشهد حاضر وبقوة يدفن فيها احلام التتويج فمهما طول الليالي
اظلم واسكن الكل عن الحركة فالحياة ان ترسل الامل نورا قد يشرق في تعاقب الزمن وهنا تضع امنيتك عنوانا قد
يحمل تفاصيل قصة التتويج في حبك للعسيلات فالبسمة المستنيرة رسالة قبول وارتياح يحس بها من حولك وهذا بيت
القصيد ومربط الفرس فانت الان تحمل احلام امة وان كان في شخصك فماذا قدمت حتي تتقدم نحو المنصة والمشهد
الذي حضر خصيصا ليشهد علي روعة الانجاز الذي صنع من اجل ان تكون العسيلات لؤلؤة الزمن الجميل فمن يستحقالتكريم في نظرك ايكون جيل الماضي ام جيل الحاضر ام جيل المستقبل والكلمة الفصل للعسيلات وحدها