فتحت صفحة الذكريات التي عبرت حاجز الزمن بسرعة الصاروخ وكم شخصيات حبيبة عصفت بها الايام بعيدا عن
مسرح الحياة وعشنا الم الفراق وعذاب وحشة الزمن لما شفنا ماسي بحجم الزمن فكيف كانوا معنا وهم بسمة الحياة
كنا نرتاح عندما كانوا علامات مشرقة في حياتنا وكم كانوا عظماء حينما نقسوا عليهم في غفلة منا وبرغم الكان فهم
من يرتاح اذا احسوا ان الدنيا هي عبارة عن مسرح كبير والرواية تمتد بتمدد الاحداث حلوها ومرها والاصوات بين
الارتفاع والانخفاض وهكذا كانت معالم اللوحة والتي تري فيها الخطوط والالوان بقدر الاحداث التي كانت علي بحار
من الامواج والتي يتحكم فيها صعودا و هبوطا تيارات تتقلب من جهة الي اخري لتخفي اسرار الفراق لاحبة من
قرية الاحلام والغريب اننا نعرفه عندما يبذر الفراق علاماته فبعضهم يحزم امتعته ويضع فيها احلام امة ويغترب بعيدا
وهو يعرف معني الاشواق عن ظهر قلب وان كان مجروح وينزف دموع تسا وي دم الوريد وبرغم انه
يحمل امل العودة الي الجذور والجلوس في ضل الضحي وهذا امر ليس بالهين و لا المستحيل ولكن كيف
للذين رحلوا بلا عودة وهم لم يقولوا وداعا ايها الاحبة وهنا توفق قلم عن الكلام مخافة ان يختصر كل الاحبة
في شخصه وترك الباب مفتوح علي مصراعيه حتي يجد كل يراع فرصته في ان ينظم الحروف معاني تحمل
توقيعه ويجعل اللوحة تفصح عن نفسها غير اني اجمع اوراقي واضع يراعي وابحث عن السحارة والتي تجلس
في ركن امين من اركان القاطيع علي امل ان يتوقف دوران الزمن ليثبت فقط صورة الفراق وغروب الشمس