إلى متى سأظلُ أتسكع ..؟؟
وتتثاقل خُطاي ..
أغربلُ رمال الدروب ..
لعلي أجدُ لكِ أثراً بين آثار الوف العابرين ..!!
استنشق النسمات ملياً ..
فعسى يكون عِطركِ مدسوساً بين نفحاتها ..!!
أجوب أكواخ المرافئ المتهالكة ..
مهتدياً بقبس الضوء المنبعث من مصابيحها الباهتة ..
فربما امتدت بك امسية من امسيات الأُنس هناك ..!!
أتطلع للسماء ..
فقد أرى إطلالة محياك وضاحاً ..
وسط نجيمات أرسلت شعاعاتها بسخاء ..!!
فتكسرت بريقاً ينساب مع موجات الشاطئ الوديعة ..
في ليلة صيفية هادئة ..!!
ربما تكونين بيدرة حبلى بالوعود إمتداداً للحياة ..!!
أو فراشة حالمة ..!!
أو وردة برية يانعة ..
أو بلبلة تغرد إحتفالاً بموكب الربيع ..!!
أو ربما تكونين غصة حسرة ..!!
أو آهة حزن ..!!
أو دمعة إلتياع ..!!
فقط ..
يقيني انك هنا ..!!
في مكانٍ ما حولي ..
بل داخلي ..!!
أحسك جيداً ..
فأعود أتلكأ ..!!
أتلفتُ ذات اليمين وذات الشمال ..!!
عساك تطلين من إحدى الشُرفْ ..!!
يرقص على جيدكِ الغضْ عقدٌ ياسمين ..!!
وترتسم على شفتيك إبتسامة التلاقي ..!!
وأعود أتسكع على الطرقات ..!!
أتلكأ ..
أتلفت ..
حتماً ستطلين من إحدى الشُرفات..!!
ونلتقي ..!!