كنا ثلاثتنا نمشي علي نفس الطريق الروتيني الممل صرح في غمرة من نشوة انه بحاجة الي ان يصرخ ملاء الفضاء ضحك عليه صديقي كثيرا مع اني لم استنكر فكرته من الاول فالرجل ينصب الشيخ حسن قريب الله كخلفية لجواله منذ امد ويعززها بصور اخري يتتدججون فيها باحزمة متدلية من الاكتاف تلتف حول بطونهم بثبات بل اتيحت لي فرصة الممارسة حينما زج بنا (السادة ) ودمحمد ودعلي ود الضوء في( حولية ) بامدرمان (تصرفا ) لنسيانه وجبة العشاء بعد منتصف ليلة من ليالي العذابة (فحدقنا بلا راس ورقصنا بلا ساق ) وخرجنا كما اتينا تاركين وجبة (اللقيمات ) تخرج طاقة حركية متوالية . وقريبا مرت علي نوبة مماثلة علي صوت المادح علي صبري حينما يهتز بشدة علي دقات (الطار) (ياهادي اهدنا -- ياهادي اهدنا ) في مدحته مكاشفي القوم استرسات بعدها في غفوة عميقة بزفرات حري واكتشفت اني بحاجة الي اعادة ترتيب الذات او اقلها (تنقية ) سريعة من شوائب الزمان (formatting ) بلغة اهل الكمبيوتر ولعمري هذا هو الادب الصوفي الذي يجد كل منا روحه مندسة فيه بوعيه او بغيره . اولم يطراء علي احدكم انه بحاجة الي التحليق بعيدا من ضجة الوجود .
كل هذا لم يعفيني من الاسئلة الملحة بعض الشي - هل حدود مقدرتنا البشرية بمساحة العقل | اذا فمن اين تاتي قوتنا الخارقة عند زخات طبول النوبة . بعضهم يقول هذا استنطاق للجن في لحظات معينة واخرون متمسكون بانه اتصال للروح وسموها ----- وهل لنا ان ناخذ تلك العزلة وزجر التفس وتاديبها من سيدنا عيسي عليه السلام حين يقول انا اغني الناس انام تحت شجرة واكل صفق الشجار ام ناخذها من ارسطو وعندنا ممن لهم ادراك متقدم حين يقولون (فكة الريق مسمار القلب واليابي الصلح لابد ينقلب ) اراها تعقدت قليلا وتحتاج الي غيري ليفك طلاسمها .
وحتي تنجحوا نرادفها بمركبات كيميائية متخمرة ومركبه وغيرها تغير المزاج الروحي صفاءا ونقاءا اعذني الله واياكم وهكذا الصراع الازلي بينم الخير والشر (الا بذكر الله تطمئن القلوب ) صدق الله العظيم